الإمام
الثامن
الإمام علي بن
موسى الرضا (ع)
هو أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وهو ثامن أئمة أهل البيت . ولد في 11 من ذي القعدة سنة 148 وقيل سنة 153. أما وفاته في 17 صفر من سنة 203 للهجرة في ملك المأمون العباسي وعمره 55 سنة. ودُفِنَ بمدينة طوس (1).وقد
نص عليه أبوه
بالإمامة.
وكان عليه
السلام أفضل
الناس في
زمانه
وأعلمهم
وأتقاهم
وأزهدهم
وأعبدهم
وأكرمهم
وأحلمهم
وأحسنهم
أخلاقاً،
وكان يجلس في
حرم النبي
صلى الله
عليه وآله في
الروضة
والعلماء في
المسجد فإذا
عي أحد منهم
عن مسألة
أشاروا إليه
بأجمعهم
وبعثوا إليه
بالمسائل
فيجيب عنها
وقد جمع له
المأمون
جماعة من
الفقهاء في
مجالس
متعددة
فيناظرهم
ويغلبهم حتى
أقر علماء
زمانه له
بالفضل. وكان
والده
الإمام موسى
بن جعفر (ع)
يقول لبنيه
وأهل بيته:
هذا عالم آل
محمد. وقد
جمع بعض
أصحابه 15 ألف
مسألة من
المسائل
التي سئل
عنها الرضا (ع)
وأجاب عنها
ولما وصل ومن مكارم أخلاقه عليه السلام أنه ما جفا أحداً بكلامه ولا قطع على أحد كلامه وما رد أحداً في حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليسه ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه وخدمه، وكان إذا نصب مائدته أجلس عليها مواليه وخدمه حتى البواب والسائس. وكان يقول لخدمه: إذا قمت على رؤوسكم وأنتم تأكلون فلا تقوموا حتى تفرغوا. وكان المعاصر له من خلفاء بني العباس المأمون الذي جعل الإمام الرضا (ع) ولياً لعهده مكرها حتى بلغ حدود التهديد بالقتل وعرف الناس منه ذلك. حيث كان كارها. لعلمه بأن المأمون لم يكن جاداً في كل ما يتظاهر به من الحب والولاء والعطف على العلويين بل كان يتستر بذلك ليحصل على مكاسب يستفيد منها هو وأسرته وتوفر له الأمن والاستقرار. من
حكمه (عليه
السلام): وفاة
الإمام
الرضا (ع): ويدعي
الرواة أن
المأمون لم
يظهر موته في
حينه وتركه
يوماً وليلة
ثم وجه إلى
محمد بن جعفر
بن محمد
وجماعة من آل
أبي طالب
وأخبرهم
بوفاته. ثم
كشف لهم عنه
ليعلموا أنه
مات ولا أثر
فيه لضربة
سيف ولا طعنة
رمح. قوم
قتلتم على
الإسلام
أولهم (1)
طوس: مدينة
بإيران تسمى
اليوم بمشهد
الرضا. |